الرئيس الكوري الجنوبي يفلت من محاولة عزله في البرلمان

أفلت الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول السبت 7 ديسمبر 2024 من مذكرة عزل تقدمت بها المعارضة بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، في غياب النصاب اللازم في الجمعية الوطنية بعدما انسحب نواب الحزب الحاكم من القاعة، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وأظهرت لقطات من الجلسة تم بثها مباشرة مغادرة نواب حزب سلطة الشعب القاعة قبل التصويت وسط صيحات الاستهجان، لتعطيل عملية العزل.

ولا بد من الحصول على غالبية 200 نائب من أصل 300 لإقالة الرئيس، لكن لم يشارك سوى 195 نائبا في التصويت.

وقال رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك "بالتالي، أعلن أن التصويت على هذه القضية باطل.. فشل التصويت على هذه القضية يدل على فشل العملية الديمقراطية في قضية وطنية حاسمة. ونيابة عن الجمعية الوطنية، أعتذر للشعب".

وكانت المعارضة التي لها 192 نائبا، تحتاج إلى أصوات ثمانية نواب على الأقل من المعسكر الرئاسي لتحقيق مرادها.

وسبق أن اعتذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول عن إثارة قلق المواطنين والتسبب في إزعاجهم بسبب إعلان الأحكام العرفية مساء الثلاثاء الماضي، متعهدا بعدم القيام بمحاولة أخرى لفرض الأحكام العرفية.

وأدلى يون بهذه التصريحات خلال خطاب عام متلفز في المكتب الرئاسي اليوم السبت قبل ساعات من تصويت الجمعية الوطنية على مقترح لعزله، قائلا "أنا في غاية الأسف وأعتذر بصدق للشعب الذي لا بد أنه فوجئ للغاية".

وصرح بأنه أعلن الأحكام العرفية بسبب شعوره باليأس كرئيس لكن هذه العملية أثارت قلق المواطنين وتسببت في إزعاجهم.

وأضاف الرئيس "لن أتجنب المسؤولية القانونية والسياسية المترتبة على إعلان الأحكام العرفية.. سأترك خطة الاستقرار السياسي في المستقبل بما في ذلك فترة ولايتي للحزب الحاكم".

ويعد هذا أول ظهور علني للرئيس يون بعد إعلانه الأحكام العرفية مساء الثلاثاء ورفعها بعد ساعات من تصويت الجمعية الوطنية ضدها، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".